لقد كان السفر إلى حج بيت الله الحرام بشوق بالغ ورغبة ملحة، وذلك لما يترتب على هذه العبادة من الثمرات والفوائد، البالغة الأهمية. فإن الحج أهم مؤتمر إسلامي، حيث يلتقي فيه المسلمون من شتى الأراضي مغاربها ومشارقها لأداء فريضة الحج.
فسلفنا الصالح يدعو بهذا الدعاء لما أراد السفر إلى الكعبة بيت الله الحرام :
اللّهُمَّ ، إنِّي خَرَجْتُ في وَجْهِي هَذَا، بِلا ثِقَةٍ مِنِّي لِغَيْرِكَ، وَلا رَجَاءٍ آوِي إلَيهِ إلاَّ إلَيْكَ، وَلا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَيْهَا، ولا حيلَةٍ أَلْجَأ إلَيْهَا إلاَّ طَلَبَ فَضْلِكَ، وَإبْتِغَاءَ رِزْقِكَ، وَتَعَرُّضاً لِرَحْمَتِكَ، وَسُكُوناً إلى حُسْنِ عَادَتِكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لي، في عِلْمِكَ في سَفَري هَذَا، مِمَّا أُحِبُّ أَوْ أَكْرَهُ، فَإنَّ ما وَقَعْتُ عَلَيْهِ، يا رَبُّ، مِنْ قََدَرِكَ فَمَحْمُودٌ فِيهِ بِلَاؤُكَ، وَمُتَّضِحٌ عِنْدِي فِيهِ قَضَاؤُكَ، وَأَنْتَ تَمْحُو ما تَشَاءُ، وتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.
اللّهُمَّ ، فَاصْرِفْ عَنِّي مَقَادِيرَ كُلِّ بَلَاءٍ، وَمَقْضِيَّ كُلِّ لْأوَاءٍ، وَابْسطْ عَلَيَّ كَنَفاً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلُطْفاً مِنْ عَفْوِكَ، وَسَعَةً مِنْ رِزْقِكَ، وَتَمَاماً مِنْ نِعْمَتِكَ، وَجُمَاعاً مِنَ مُعَافَاتِكَ، وَأَوْقِعْ عَلَيَّ فِيهِ جَميَعَ قَضَائِكَ، على مُوَافَقَةِ جَميعِ هَوَايَ، في حَقِيقَةِ أَحْسَنِ عَمَلي، وَدَفعِ ما أَحْذَرُ فِيهِ، وَمَا لا أَحْذَرُ على نَفْسي، وَدِيني، وَمَالِي، مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَاجْعَلْ ذلِكَ خَيْراً لآخِرَتي، وَدُنْيَايَ، مَعَ ما أَسْأَلُكَ، يا رَبّ أَنْ تَحْفَظَنِي، فِيمَا خَلَّفْتُ وَرَائي، مِنْ أَهْلي، وَوَلَدِي، وَمَا لي وَمَعِيشَتي، وَحُزَانَتي، وَقَرَابَتي، وَإخْوَاني، بأحَسَنِ ما خَلَّفْتَ بِهِ غَائِباً مِنَ المُؤمِنِينَ في تَحْصِينِ كُلِّ عَوْرَةٍ، وَحِفْظٍ مِنْ كُلِّ مَضْيَعَةٍ، وَتَمَامِ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَكِفَايَةِ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَسَتْرِ كُلِّ سَيِّئَةٍ، وَصَرْفِ كُلِّ مَحْذُورٍ، وَكَمَالِ كُلِّ ما يَجْمَعُ لِيَ الرِّضا وَالسُّرور في جَميعِ أُمُوري، وَأفْعَلْ ذلِكَ بِيَ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَركَاتُهُ.
لا إلهَ إلاَّ اللهُ، الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيم، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبِّ الَأرْضِينَ السَّبْعِ، وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيم، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين. اللّهُمَّ كُنْ لي جَاراً مِن كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمِنْ كُلِّ شَيْطَان رَجِيمٍ مريد. بِسْمِ اللهِ دَخَلْتُ، وَبِسْمِ الله خَرَجْتُ وَفي سَبِيلِ اللهِ اللّهُمَّ إنِّي أُقْدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ، نِسْيَانِي وَعَجَلَتي، بِسْمِ الله، مَا شَاَءَ اللهُ، في سَفَرِي هَذَا ذَكَرْتُهُ، أَوْ نَسِيتُهُ، اللّهُمَّ أَنْتَ المُسْتَعَانُ على الأمورِ كُلِّهَا ، وَأَنْتَ الصَّاحِبُ في السَفَرِ، وَالخَليفَةُ في الَأهْلِ، اللّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا، وَاطْوِلَنا الَأرْض، وَسَيِّرْنا فِهَا بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، اللّهُمَّ أصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا، وَقِنَا عَذَابَ النَّار.
اللّهُمَّ إنِّي أَعْوذُ بِكَ مِنَ وَعْثَاءِ السَفَرِ، وَكآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَسُوْءِ المُنْظَرِ في الَأهْلِ وَالمَالِ وَالوَلَدِ، اللّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي، وَنَاصِري، بِكَ أَحِلُّ وَبِكَ أَسِيرُ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ في سَفَرِي هَذَا السُّرُورَ وَالعَمَلَ لِمَا يُرْضِيكَ عَني، اللّهُمَّ اقْطَعْ عَني بُعْدَهُ وَمَشَقَّتَهُ، وَاصْبَحْني فِيهِ، وَأَخْلِفْني في أَهْلِي بِخَيْرٍ، وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله العلِّي العَظِيم.
اللّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، وَهذه جمالاتُكَ، والوَجْهُ وَجْهُكَ، والسَفَرُ إلَيْكَ، وقَدْ اطََّلَعْتَ على مَا لَمْ يطَّلِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُكَ، فَاجْعَلْ سَفَرِي هَذَا كَفَّارَةً، لِمَا قَبْلَهُ، مِنْ ذُنُوبي، وَكُنْ عَوْنا لي عَلَيْهِ، وَاكْفِنيِ وَعَثَهُ وَمشقَّتهُ، وَلَقِنِّي مِنَ القَوْلِ وَالعَمَلِ رِضاكَ فإنَّما أَنَا عَبْدُكَ، وَبِكَ وَلَكَ..
ثم إذا ركب الراحلة، دعا بهذا الدعاء :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، بِسْمِ اللهِ، وَالله أَكْبَرُ، الحَمْدُ للهِ الذي هَدَانَا لِلاسْلامِ ، وَعَلَّمَنَا القُرْآنَ ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ (ص) سُبْحَانَ الله، سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإنّا إلى رَبنَا لَمُنْقَلِبونَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، اللّهُمَّ، أَنْتَ الحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ، وَالمُسْتَعَانُ عَلَى الَأمْرِ، اللّهُمَّ، لا طَيرَ إلاَّ طَيْرُكَ وَلا خَيْرَ إلاَ خَيْرُكَ، وَلا حَافِظَ غَيْرُكَ.
فلما أشرق نور الكعبة فدعا دعاء يقول فيه :
بِسْمِ الله، وَبِاللهِ، وَمِنَ اللهِ، وَمَا شَاءَ اللهُ، وَعلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ (ص) وَخَيْرُ الَأسمَاءِ للهِ، وَالحَمْدُ للهِ، والسَّلَامُ على رَسُولِ الله، السَّلَامُ على مُحَمَّدٍ بنُ عَبْدِاللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ، أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةً اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ على أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، السَّلَامُ على إبْرَاهِيمَ خَليلِ الرَّحْمنِ، السَّلَامُ على المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَميِنَ، السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعلى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَعلى إبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ، وَعلى أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، وَسَلَامٌ على المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ.
اللّهُمَّ ، افْتَحْ لي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَاسْتَعْمِلْني في طَاعَتِكَ، وَاحْفَظْني بِحِفْظِ الإِيمَانِ، أَبَداً ما أبْقَيْتَني، جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ، الحَمْدُ للهِ الذي جَعَلَني مِنْ وَفْدِهِ وَزُوَّارِهِ، وَجَعَلَني مِمَّنْ يُعمِّرُ مَسَاجِدَهُ، وَجَعَلَني مِمَّن يُنَاجِيهِ.
اللّهُمَّ ، إني عَبْدُكَ، وَزَائِرُكَ في بَيْتِكَ، وَعلى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَأْتي، وَأَكْرَمُ مَزُورٍ، فَأَسْأَلُكَ، يا اللهُ، يا رَحْمنُ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَبِأَنَّكَ وِاحِدٌ صَمَدٌ، لَمْ تَلِدْ، وَلَمْ تُولَد، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفْواً أَحَدٌ ، وَأَنَّ مُحَمَداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَعلى أَهْلِ بَيْتِهِ، يا جَوَادُ يا كَرِيمٌ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إيَّايَ، بِزِيَارَتِي إيَّاكَ، أَوَّلَ شَيْءٍ تُعْطِيني فَكَاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ.
اللّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ،وَأَوسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلَالِ الطَيِّبِ، وَادْرَأْ عَنِّى شَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجنَّ، وَشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ.
فلما دخل المسجد الحرام فرفع يديه واستقبل البيت فقال :
اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ في مَقَامِي هِذا، في أَوَّلِ مَنَاسِكِي، أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتي، وَأَنْ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطيئتي، وَتَضَعَ عَنْي وِزْرِي، الحَمْدُ للهِ بَلَّغَني بَيْتَك الحَرَامَ.
اللّهُمَّ ، إنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا بَيْتَكَ الحَرَامَ، الذي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً لِلْنَّاسِ وَأَمْناً وَمُبَارَكاً، وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ.
اللّهُمَّ أنِّي عَبْدُكَ، وَالبَلَدُ بَلَدُكَ، وَالبَيْتُ بَيْتُكَ، جَئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ، وَأَرُومُ طَاعَتَكَ، مُطِيعاً لإمْرِكَ، رَاضِياً بِقَدَرِكَ، أَسْألُكَ مَسْأَلَةَ المُضْطَرِ إلَيْكَ، الخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ، اللّهُمَّ، افْتَحْ لي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَاسْتَعْمِلْني بِطَاعَتِكَ وَمَرْضَاتِكَ.
وهناك بعض الأذكار الواردة يحسن الدعاء بها. والحمد لله رب العالمين.
فسلفنا الصالح يدعو بهذا الدعاء لما أراد السفر إلى الكعبة بيت الله الحرام :
اللّهُمَّ ، إنِّي خَرَجْتُ في وَجْهِي هَذَا، بِلا ثِقَةٍ مِنِّي لِغَيْرِكَ، وَلا رَجَاءٍ آوِي إلَيهِ إلاَّ إلَيْكَ، وَلا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَيْهَا، ولا حيلَةٍ أَلْجَأ إلَيْهَا إلاَّ طَلَبَ فَضْلِكَ، وَإبْتِغَاءَ رِزْقِكَ، وَتَعَرُّضاً لِرَحْمَتِكَ، وَسُكُوناً إلى حُسْنِ عَادَتِكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لي، في عِلْمِكَ في سَفَري هَذَا، مِمَّا أُحِبُّ أَوْ أَكْرَهُ، فَإنَّ ما وَقَعْتُ عَلَيْهِ، يا رَبُّ، مِنْ قََدَرِكَ فَمَحْمُودٌ فِيهِ بِلَاؤُكَ، وَمُتَّضِحٌ عِنْدِي فِيهِ قَضَاؤُكَ، وَأَنْتَ تَمْحُو ما تَشَاءُ، وتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.
اللّهُمَّ ، فَاصْرِفْ عَنِّي مَقَادِيرَ كُلِّ بَلَاءٍ، وَمَقْضِيَّ كُلِّ لْأوَاءٍ، وَابْسطْ عَلَيَّ كَنَفاً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلُطْفاً مِنْ عَفْوِكَ، وَسَعَةً مِنْ رِزْقِكَ، وَتَمَاماً مِنْ نِعْمَتِكَ، وَجُمَاعاً مِنَ مُعَافَاتِكَ، وَأَوْقِعْ عَلَيَّ فِيهِ جَميَعَ قَضَائِكَ، على مُوَافَقَةِ جَميعِ هَوَايَ، في حَقِيقَةِ أَحْسَنِ عَمَلي، وَدَفعِ ما أَحْذَرُ فِيهِ، وَمَا لا أَحْذَرُ على نَفْسي، وَدِيني، وَمَالِي، مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، وَاجْعَلْ ذلِكَ خَيْراً لآخِرَتي، وَدُنْيَايَ، مَعَ ما أَسْأَلُكَ، يا رَبّ أَنْ تَحْفَظَنِي، فِيمَا خَلَّفْتُ وَرَائي، مِنْ أَهْلي، وَوَلَدِي، وَمَا لي وَمَعِيشَتي، وَحُزَانَتي، وَقَرَابَتي، وَإخْوَاني، بأحَسَنِ ما خَلَّفْتَ بِهِ غَائِباً مِنَ المُؤمِنِينَ في تَحْصِينِ كُلِّ عَوْرَةٍ، وَحِفْظٍ مِنْ كُلِّ مَضْيَعَةٍ، وَتَمَامِ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَكِفَايَةِ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَسَتْرِ كُلِّ سَيِّئَةٍ، وَصَرْفِ كُلِّ مَحْذُورٍ، وَكَمَالِ كُلِّ ما يَجْمَعُ لِيَ الرِّضا وَالسُّرور في جَميعِ أُمُوري، وَأفْعَلْ ذلِكَ بِيَ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَركَاتُهُ.
لا إلهَ إلاَّ اللهُ، الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيم، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبِّ الَأرْضِينَ السَّبْعِ، وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيم، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين. اللّهُمَّ كُنْ لي جَاراً مِن كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمِنْ كُلِّ شَيْطَان رَجِيمٍ مريد. بِسْمِ اللهِ دَخَلْتُ، وَبِسْمِ الله خَرَجْتُ وَفي سَبِيلِ اللهِ اللّهُمَّ إنِّي أُقْدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ، نِسْيَانِي وَعَجَلَتي، بِسْمِ الله، مَا شَاَءَ اللهُ، في سَفَرِي هَذَا ذَكَرْتُهُ، أَوْ نَسِيتُهُ، اللّهُمَّ أَنْتَ المُسْتَعَانُ على الأمورِ كُلِّهَا ، وَأَنْتَ الصَّاحِبُ في السَفَرِ، وَالخَليفَةُ في الَأهْلِ، اللّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا، وَاطْوِلَنا الَأرْض، وَسَيِّرْنا فِهَا بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ، اللّهُمَّ أصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا، وَقِنَا عَذَابَ النَّار.
اللّهُمَّ إنِّي أَعْوذُ بِكَ مِنَ وَعْثَاءِ السَفَرِ، وَكآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَسُوْءِ المُنْظَرِ في الَأهْلِ وَالمَالِ وَالوَلَدِ، اللّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي، وَنَاصِري، بِكَ أَحِلُّ وَبِكَ أَسِيرُ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ في سَفَرِي هَذَا السُّرُورَ وَالعَمَلَ لِمَا يُرْضِيكَ عَني، اللّهُمَّ اقْطَعْ عَني بُعْدَهُ وَمَشَقَّتَهُ، وَاصْبَحْني فِيهِ، وَأَخْلِفْني في أَهْلِي بِخَيْرٍ، وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله العلِّي العَظِيم.
اللّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، وَهذه جمالاتُكَ، والوَجْهُ وَجْهُكَ، والسَفَرُ إلَيْكَ، وقَدْ اطََّلَعْتَ على مَا لَمْ يطَّلِعُ عَلَيْهِ أَحَدٌ غَيْرُكَ، فَاجْعَلْ سَفَرِي هَذَا كَفَّارَةً، لِمَا قَبْلَهُ، مِنْ ذُنُوبي، وَكُنْ عَوْنا لي عَلَيْهِ، وَاكْفِنيِ وَعَثَهُ وَمشقَّتهُ، وَلَقِنِّي مِنَ القَوْلِ وَالعَمَلِ رِضاكَ فإنَّما أَنَا عَبْدُكَ، وَبِكَ وَلَكَ..
ثم إذا ركب الراحلة، دعا بهذا الدعاء :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، بِسْمِ اللهِ، وَالله أَكْبَرُ، الحَمْدُ للهِ الذي هَدَانَا لِلاسْلامِ ، وَعَلَّمَنَا القُرْآنَ ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ (ص) سُبْحَانَ الله، سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإنّا إلى رَبنَا لَمُنْقَلِبونَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، اللّهُمَّ، أَنْتَ الحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ، وَالمُسْتَعَانُ عَلَى الَأمْرِ، اللّهُمَّ، لا طَيرَ إلاَّ طَيْرُكَ وَلا خَيْرَ إلاَ خَيْرُكَ، وَلا حَافِظَ غَيْرُكَ.
فلما أشرق نور الكعبة فدعا دعاء يقول فيه :
بِسْمِ الله، وَبِاللهِ، وَمِنَ اللهِ، وَمَا شَاءَ اللهُ، وَعلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ (ص) وَخَيْرُ الَأسمَاءِ للهِ، وَالحَمْدُ للهِ، والسَّلَامُ على رَسُولِ الله، السَّلَامُ على مُحَمَّدٍ بنُ عَبْدِاللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ، أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةً اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ على أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، السَّلَامُ على إبْرَاهِيمَ خَليلِ الرَّحْمنِ، السَّلَامُ على المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَميِنَ، السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعلى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَعلى إبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ، وَعلى أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، وَسَلَامٌ على المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ.
اللّهُمَّ ، افْتَحْ لي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَاسْتَعْمِلْني في طَاعَتِكَ، وَاحْفَظْني بِحِفْظِ الإِيمَانِ، أَبَداً ما أبْقَيْتَني، جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ، الحَمْدُ للهِ الذي جَعَلَني مِنْ وَفْدِهِ وَزُوَّارِهِ، وَجَعَلَني مِمَّنْ يُعمِّرُ مَسَاجِدَهُ، وَجَعَلَني مِمَّن يُنَاجِيهِ.
اللّهُمَّ ، إني عَبْدُكَ، وَزَائِرُكَ في بَيْتِكَ، وَعلى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَأْتي، وَأَكْرَمُ مَزُورٍ، فَأَسْأَلُكَ، يا اللهُ، يا رَحْمنُ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَبِأَنَّكَ وِاحِدٌ صَمَدٌ، لَمْ تَلِدْ، وَلَمْ تُولَد، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفْواً أَحَدٌ ، وَأَنَّ مُحَمَداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَعلى أَهْلِ بَيْتِهِ، يا جَوَادُ يا كَرِيمٌ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إيَّايَ، بِزِيَارَتِي إيَّاكَ، أَوَّلَ شَيْءٍ تُعْطِيني فَكَاكَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ.
اللّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ،وَأَوسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الحَلَالِ الطَيِّبِ، وَادْرَأْ عَنِّى شَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجنَّ، وَشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ.
فلما دخل المسجد الحرام فرفع يديه واستقبل البيت فقال :
اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ في مَقَامِي هِذا، في أَوَّلِ مَنَاسِكِي، أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتي، وَأَنْ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطيئتي، وَتَضَعَ عَنْي وِزْرِي، الحَمْدُ للهِ بَلَّغَني بَيْتَك الحَرَامَ.
اللّهُمَّ ، إنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا بَيْتَكَ الحَرَامَ، الذي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً لِلْنَّاسِ وَأَمْناً وَمُبَارَكاً، وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ.
اللّهُمَّ أنِّي عَبْدُكَ، وَالبَلَدُ بَلَدُكَ، وَالبَيْتُ بَيْتُكَ، جَئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ، وَأَرُومُ طَاعَتَكَ، مُطِيعاً لإمْرِكَ، رَاضِياً بِقَدَرِكَ، أَسْألُكَ مَسْأَلَةَ المُضْطَرِ إلَيْكَ، الخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ، اللّهُمَّ، افْتَحْ لي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَاسْتَعْمِلْني بِطَاعَتِكَ وَمَرْضَاتِكَ.
وهناك بعض الأذكار الواردة يحسن الدعاء بها. والحمد لله رب العالمين.
No comments:
Post a Comment