المحفوظات : احْفَظْ لِسانَكَ...
اقرأ واتعظ :
يقول الإمام الشافعي في حفظ اللسان :
احْفَظْ لِسـانَكَ أيّها الإنسـانُ # لا يَلْـدَغَنَّكَ أنَّـه ثُعْبانُ
كم في الـمَقابر مِن قَتيلِ لسانِه # كانت تُهابُ لِقاءَه الأقْرانُ
معاني المفردات والتراكيب :
احفظ : احترز لسانك: كلامك
يَلْدَغَنَّك: يَعُضَنَّكَ ثعبان: حيّة
قتيل: مقتول المقابر : المكان يدفن فيها الأموات
تهاب : تخاف وتحذر الأقران: الناس أو الأصدقاء
شرح الأبيات :
في البيت الأول يخبرنا قائلُها عن اللسان باعتباره نعمة عظيمة أعطاه الله للإنسان ليستخدمه فى الخير ونشر المعروف، وفيما يرضيه ربه. فإن كان استخدامه ليكذب، ويغتاب، ويسب، ويشتم، ويستهزأ ويسخر، ويلعن، ويزور وغيرها فهو عند الله مذنب ويسبب سخط الله وغضبه. فالمؤمن الصالح الذى يحبه الله ورسوله هو الذى لا ينبغى ان يتكلم الا بما يرضى الله، وإن وجد أنه لا خير فى كلامه فليصمت أولى له.
أما لبيت الثاني فيدعو الشاعر الناس إلى أخذ الاحتراز عند الكلام وإذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر فى كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم. وبه قال عمرو بن العاص بأن الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منهُ قتل.
وعلينا هنا أن نحتفظ بألسنتنا عن الكذب ونصلح أنفسنا قبل فوات الآوان، وأن نكثر ألسنتنا بذكر الله وأن نهذبه بالتقوى، وأن لا ننسى الكلمة الطيبة لهي صدقة.
الدروس والعبر :
1- اللسان نعمة الله عظيمة.
2- علينا أن نستخدم اللسان في سبيل الخير.
3- علينا أن نفكر قبل أن نتفوه بكلمة ما.
التدريبات :
1- املأ الفراغ الآتي بكلمة مناسبة من القوسين :
( يكذب – يدعو – يسخر –يحمد – يخبر)
أ- الحمد لله لفظ ______ به العابد ربه.
ب- ______ الشعب جلالة الملك دعاء حسنا.
ج- الصَّحَفِيُّ ______ بما حدث حول أنحاء البلاد.
د- لن ______ أبو بكر بكل خبر من السماء.
هـ- "لا ______ قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم".
No comments:
Post a Comment