نص المطالعة : تعايش الأجناس في بلادنا
استمع ثم اقرأ
ماليزيا أحد بلاد العالم المختلفة أجناس شعوبها، فهي تضم أجناس رئيسة ثلاث هي :الملاوية والصينية والهندية، وتضم بالتالي ديانات عديدة من بينها:الإسلام، والبوذية، والهندوسية، بالإضافة إلى المسيحية.
وبرغم الاختلاف في المعتقدات والتقاليد وربما تسبب الاضطرابات وسوء التفاهم بين الطوائف، ولكن القادة السياسية ذوو فطانة في سيطرة البلاد قد أدركت الأسباب فعملت على إزالتها ووضع آليات لترسيخ هذا المفهوم في الأذهان.فأصبح الجميع يتقبل الآخر حيث يجلس الملايوي المسلم في مائدة واحدة مع الهندوسي والصيني، فيحترم كل منهم معتقد الآخر والعمل على رقي البلاد وازدهاره.
وبإمكانك أن ترى السماح في جميع الطوائف والأديان بممارسة طقوسها وعاداتها بكل حرية واحترام، فتجد المعابد الهندية والصينية منتشرة عبر الأحياء وإلى جانبها المساجد والمصليات.فلا يشعر الملايوي بالحرج وهو يشاهد غيره يمارس طقوسه في معبده، وقد يمتنع عن الأكل في نهار رمضان احتراما لمشاعر الملايويين وعبادتهم.
ومما تؤدي إلى أسباب التعايش السليم بإقامة مباحثات حول الأديان على مختلف المستويات، خاصة على مستوى المراكز العلمية كالجامعات والمنظمات الشعبية ليتم التعرف على خصائص وفلسفة كل دين، فيتعرف الكل على وجهات نظر الطرف الأخر بدون تعصب أو ضيق النظر. ومن ذلك مثلا عن طريق المسرح حيث يشارك فيه عدد من الأديان المختلفة، وأبدى كل منهم وجهة نظره بدون أن يلغي الآخر، فأظهر الكل احترامه للآخرين.
بالإضافة إلى الأعياد الرسمية التي تضم المناسبات الدينية للملايويين والصينيين والهنود، إذ تعتبر رأس السنة الصينية عيدا رسميا للدولة شأنها في ذلك شان عيد الفطر أو الأضحى.ونفس الكلام يقال عن المناسبة الدينية للهنود التي تسمى "ديبافالي".فيشعر الكل أن له نصيبا في هذا البلد وهو على مبدأ المساواة مع الجنس الآخر.
ومن خلال ذلك، هناك عادة تصب في التعايش الأخوي بين الأجناس المختلفة يسمى"البيت المفتوح".وهي عادة ملايوية تبدأ عند العيد حيث يفتح الملايويون أبواب بيوتهم لاستقبال التهاني وتقديم أنواع الأطعمة، وشارك فيه الآخرون يزورون أصدقائهم، وقد تأثرت بقية الأجناس بهذه العادة الطيبة، فخلال عيد الصينيين والهنود يفتح أبواب منازلهم للملايويين فيستقبلونهم ويقدمون لهم أنواع الطعام والحلوى ويشترط أن يكون حلالا حتى لا يتحرج الملايوي من تناولها.
وهكذا استطاع الشعب الماليزي أن يحقق الانسجام والتعايش بين مختلف الأجناس،مما جعله مضرب المثل بين الشعوب والأمم. وذلك لم ينطلق من الفراغ، فوراء ذلك تضحيات ومجهودات من طبقات شتى لتشكل نموذجاً للتعايش الحميم بين الأجناس
والأديان المختلفة طبقا للمبادئ الآتية :الإيمان بالله والولاء للملك والوطن والتمسك بالدستور وسيادة القانون وحسن الأخلاق والسلوك.
أجب عن الأسئلة الآتية :
أ- ما هي الأجناس الرئيسة عاشت في ماليزيا ؟
ب- من الذي يسيطر على الاضطرابات بين الطوائف ؟
ج- لماذا لم يشعر بالحرج الملايوي نحو الآخرين ؟
د-أين تقام غالبا مباحثات حول الأديان ؟
هـ- اذكر الأعياد الرسمية الثلاث التي يحتفلها الشعب الماليزي.
و- كيف يستعد الملايويون بالبيت المفتوح ؟
No comments:
Post a Comment