Tuesday, July 10, 2012

1- Jom Mengaji Arab - Mutalaah

نص المطالعة :   حسن الجوار
لا يخفى على الجميع أن المرء قليل بنفسه وكثير بإخوانه. ولذا حث الإسلام على عقد روح التعاون والتآلف بين الناس مع أفراده، وخصوصا مع جيرانه.ونعني بالجار هو الذي جاور سكنه قريبا منا وقد يكون ذا صلة النسب بيننا حيث حدد العلماء دائرة الجيرة إلى مدى أربعين دارا من كل جانب من أمام وخلف ويمين وشمال.

ومهما يكن من أمر فإن من مظاهر الإيمان الكامل أن يحب الإنسان محبة جمة لجاره ما يحب لنفسه.لقد قال الرسول الكريم (ص) :"والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه". (رواه مسلم). ومن كان في هذه الحالة فله من الحقوق وعليه من الواجبات ما يجعل الجوار رحمة وراحة للجميع.

واتساقا مع مقتضى العبادة وانسجاما مع رسالة الإنسان في إعمار الأرض وتحقيقا لها، فارتبط حقوق الجيران بالمبادئ الأخلاقية والقيم الفاضلة التي تجعل من الأمة أسرة ذا علاقة الصداقة تقوم على الأسس المودة كما دعى إليها القرءان الكريم حيث يقول تبارك وتعالى :"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم". (الحجرات : 13)
      
ومن هنا تصبح حقوق الجار كثيرة، منها :إلقاء السلام ورده، لما في ذلك من ربط روح التسامح والاحترم بعضها ببعض، وهو أمر محبوب من عند الله. وكفى بنا ما أخبر رسولنا الأعظم أن أبخل الناس من بخل بالسلام. ومن الأمور المرجوة فعلنا هو السلام على أولاد الجيران ويدعو لهم بالخير والسلامة، كما يرشد أبنائهم إلى البر والعرف الحسنة.
      
ومن حقوق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض ويشاركه في مصيبة وينصحهم بالصبر كما يساعدهم عند الحاجة. ويستحب تخفيف الزيارة لئلا يشق ذلك عليه مع الابتعاد حتما من الإزعاج والضوضاء.ذروة الصداقة إذا مات الجار أن يتبع جنازته وأن ينظم الأمر لإعداد الطعام لأهل الميت لأنهم مشغولون بميتهم.
      
ويتم هذا السعي في تحقيق كرامة الإنسان والإحسان إليه، فعلى الجار أن يكون ستارا لعيوب جاره، وذلك ليستره الله في حياته الدنيا ويوم العرض الأكبر. وأن يبعد نفسه من الصخب والنميمة كما ألا يتجسس في أسراره.
      
وهناك نقطة أخرى لا تقل أهميتها أن يتبادل النصائح، حتى لو كان غير مسلم، ما دام فردا يعيش في المجتمع المؤدب. فالإسلام يريد للمجتمع وراء كل هذا أن يهتموا بالتكافل ويتراحموا فيما بينهم، ويكثر من الأخذ والعطاء، وبالخصوص من هو أقرب منا بابا.
      
تلك هي الأخلاق السامية التي علمنا ديننا الحنيف، فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعض، يحمل غنيهم فقيرهم، ويعين قويهم ضعيفهم، بعيدا عن الغيبة والعدوان، بربط الود بين مشاعرهم، وجمع الإيمان بين أفئدتهم، وما أجمل المسلمون أن يأخذوا أنفسهم بهذا المبدإ الكريم.

1-أَجِبْ عَنِ الأَسْئِلَةِ الآتِيَةِ :
أ‌- مَا الذي يقصد بالجار ؟
ب‌- مَتىَ يَكُوْنُ الإنسان إيمانه كاملا ؟
       ج- عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تقوم علاقة الصداقة ؟
       د-  لمِاَذَا اهتم الإسلام بإلقاء السلام ورده ؟
       هـ- اذْكُرْ مِثَالاً يَدُلُّ عَلَى ذرة الصداقة بين الجيران ؟

No comments:

Post a Comment